مرض الزهايمر وكيفية تشخيصه وعلاجه
يُعد مرض الزهايمر من أخطر الأمراض التي تؤثر علي المخ وتسبب الخرف وفقدان الذاكره، وحتي يومنا هذا لم يتم التعرف علي الأسباب الرئيسيه له، علي الرغم من وجود العديد من الاسباب التي يُعتقد انها تزيد من الإصابة بهذه الحالة. وسوف نتعرف في هذا المقال علي كيفية تشخيص هذا المرض وطرق العلاج الفعاله له.
ما هي الأسباب التي تزيد من خطر الإصابه بمرض الزهايمر
- اذا كان هناك تاريخ مرضي للإصابة بهذا المرض في العائلة.
- كبر السن.
- الإكتئاب الذي لم يتم علاجه، علي الرغم من كونه أحد أسبابه.
- نمط الحياة والظروف المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
أعراض الإصابة
يتطور مرض الزهايمر تدريجيًا علي مر السنين إلي أن يصبح أكثر حدة، والذي بدوره يؤثر علي وظائف الدماغ المختلفة وعادًة ما يبدأ المرض بصعوبة في تذكر الأشياء الأخيره وتنظيم الأفكار، مع تطور الحالة تصبح الأعراض أكثر حدًة ويمكن أن تتطور أعراض أخري مثل:
- صعوبة التخطيط وإتخاذ القرارات
- الإرتباك وعدم تذكر الأماكن المألوفة
- التلعثم في الكلام، وصعوبة التنقل دون مساعدة
- تغيرات في الشخصية فيصبح الشخص عدوانيًا ومتطلبًا ويشك في الأخرين
- القلق الدائم والتقلب في المزاج
من هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض؟
يُعتبر مرض الزهايمر أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، ويزداد خطر الإصابة به مع تقدم العمر ويؤثر علي ما يقدر بنحو 1 من كل 14 شخصًا فوق سن 65 و 1 من كل 6 أشخاص فوق سن 80 ولكن هناك حوالي 1 من كل 20 شخصًا مصابًا به تقل أعمارهم عن 65 عامًا وهذا ما يسمي بمرض الزهايمر المبكر.
ما هو التشخيص الصحيح لمرض الزهايمر
مع تقدم أعراض مرض الزهايمر ببطئ، قد يكون من الصعب إدراك وجود مشكلة، حيث يعتقد الكثير من الناس أن مشاكل الذاكره هي جزء من التقدم في العمر، حيث يمنع المرض نفسه الاشخاص من التعرف علي التغييرات التي تحدث في ذاكرتهم ويختلف هذا المرض اختلافًا كليًا عن أمراض الشيخوخة.
يمكن أن يمنحك التشخيص الدقيق في الوقت المناسب أفضل فرصه للإستعداد والتخطيط للحد من هذا المرض وتلقي العلاج المناسب قبل أن يتفاقم المرض‘، كما يمكنك زيارة الطبيب مبكرًا لسرعة التشخيص ويمكنك الإستعانة بشخص أخر ليشرح للطبيب أي تغييرات قد لاحظها عليك.
لا يوجد اختبار معين يمكن استخدامه لتشخيص مرض الزهايمر ومشاكل الذاكرة لا تعني بالضرورة أنك مصاب بهذا المرض، وقد يطرح الطبيب بعض الأسئلة عليك ويجري بعض الاختبارات لإستبعاد الحالات الأخري، وفي حالة الإشتباه في مرض الزهايمر فقد تتم إحالتك إلي استشاري متخصص من أجل:
- تقييم الأعراض الخاصة بك بشكل مفصل
- اجراء المزيد من الاختبارات مثل رسم المخ
- وضع خطة للعلاج والرعاية
ما هو العلاج المناسب؟
لم يتم اكتشاف علاج فعال لمرض الزهايمر حتي وقتنا هذا، ولكن قد تساعد الادوية علي الحد من الأعراض والسيطرة عليها، تتوفر أيضًا أنواع مختلفة من الدعم لمساعدة الاشخاص علي العيش بشكل مستقل قدر الإمكان، مثل اجراء تغييرات علي بيئة منزلك بحيث يسهل التنقل وممارسة المهام اليومية، يمكن أيضًا تقديم علاجات نفسية مثل العلاج التحفيزي المعرفي للمساعدة في دعم ذاكرتك ومهارات حل المشكلات والقدرة اللغوية.
لا يمكن الوقاية من الاصابة بمرض الزهايمر، ولكن مع تعديل النمط اليومي مثل المحافظه علي تناول طعام صحي متوازن وممارسة التمارين الرياضيه مثل المشي وغيره، والابتعاد عن مسببات الاصابة بالامراض القلبية الوعائية يؤدي ذلك كله إلي انخفاض خطر الاصابه بهذا المرض.