سرقه معبد دندره وعلاقة ذلك بفرنسا
نتيجه لاحتواء مصر علي تلت اثار العالم كان من الطبيعي وجود اكبر عدد المعابد الاثريه والتي منها معبد حتحور او مايعرف بدندرة الذي يقع في مدينه دندره علي الضفه الغربيه للنيل علي بعد 5 كيلو متر شمال شرقي مدينه قنا حاليا وقد تم تشييده في العصر اليوناني الروماني بغرض عباده الهة الحب والجمال حتحور والالهة حورس وتعتبر سرقه سقف معبد دندره من ابشع السرقات التاريخيه.
اهم معالم معبد دندره والظواهر الخاصه به
يحتوي المعبد علي فناء كبير به عدد من المعابد الصغيره بالتحديد ثلاثة معابد كما يحتوي علي عدد من الغرف منها ماهو للبخور والكهنوت والحصاد وصاله للاعمده و العديد من اللوحات الجنائزيه ويتميز المعبد بظاهره تعامد الشمس علي قدس الاقداس بمقصورة الولاده الالهيه لاغسطس مؤسس الامبراطوريه الرومانيه في يومي 4 فبراير و 8 نوفمبر من كل عام في مشهد يجئ له العديد من الزائرين من كل انحاء العالم.
سرقة سقف القبه السماويه من معبد دندره
تعرضت الاثار المصريه العديد من اعمال السلب والنهب علي مر العصور بدايه من سارقي القبور في مصر القديمه مرورا بقوات الاحتلال الانجليزي والفرنسي وللاسف مستمره حتي الان. ومن اشهر تلك السرقات سقف القبه السماويه في دندره والذي تم نقشه بدقه عاليه ويحتوي رسوم لابراج ونجوم في مصر القديمه .
عندما قامت القوات الانجليزيه بتحطيم الاسطول الفرنسي بقيادة الادميرال نيلسون عام 1801 واخذ كل الاثار المصريه التي كانت بحوذه الفرنسيين بما فيهم حجر رشيد وجدير بالذكر ان جان فرانسوا شامبليون هو من نجح في فك رموز الحجر الذي يعرض الان في المتحف البريطاني في لندن . قام شخص يدعي سباستيان لويس سولينيه بتكليف من حاكمدار باريس بالقدوم الي مصر لسرقة سقف القبه السماويه الموجود في معبد دندره مستخدما في ذلك الديناميت والمناشير لقطع السقف وتهريبه علي سطح مركب في النيل الي فرنسا مرورا بالعديد من المخاطر لعرضه في متحف اللوفر.
وقد تم كتابه تفاصيل تلك الرحله في مراسلات هذا اللص منذ لحظه وصوله الي مصر حتي وصول السقف ال فرنسا ليستقر في متحف اللوفر في باريس الي يومنا هذا.
السقف البديل للاصلي
بعد اكتشاف سرقة السقف وعدم القدره علي استرجاعه مره اخري في ذلك الوقت تم تصميم نسخه مقلده ليحل محل السقف الاصلي حتي الان. هذا ويتم الان جمع توقيعات من مختلف الاوساط داخل مصر وخارجها علي وثيقه لاسترداد القبه السماويه من اللوفر وعتبار وجودها هناك سرقه وعمل غير شروع واستمرار لعمليات نهب الاثار المصريه وبيعها.
ترميم واصلاحات في معبد دندره
بدءت وزارة الاثار المصريه في اعمال ترميم واسعه للمعبد بالكامل في عام 2005 تشمل حجرات المعبد المختلفه بالاضافه الي صالات الاعمده وغير ذلك كما تم معالجة النقوش والرسومات علي التي توجد علي جدران المعبد حيث كانت قد تضررت نتيجه للهب نيران الطهي التي كانت تستخدم في الحياة اليوميه حيث وجد ان المعبد كان يعيش فيه عدد من البشر لفتره من الزمن .
والي هنا نستطيع ان نقول اننا قد تكلمنا عن سرقه معبد دندره وعلاقة ذلك بفرنسا كما تناولنا انشاءه واهم معالمه وسرقت السقف وكيف تم وصوله الي فرنسا وانتهينا لما يتم في اصلاحات وترميمات في المعبد.
واخيرا نستطيع ان نقول ان لكل زمن لصوصه وطريقتهم في الوصول لغايتهم ولكن ان لم نقوم بحماية ما نملك والشجاعه الكامله للمطالبه به لن يحرتمنا احد ولن تتوقف السرقه.