أسباب الوسواس القهري وكيفية علاجه
الوسواس القهري هو نوع من الاضطرابات النفسية التي تؤدي إلى القلق الشديد الذي يصيب الكثيرين. ويعاني الشخص المصاب به من الشعور بالقلق الشديد والخوف الشديد في مواقف معينة مما يدفعه إلى تكرار بعض التصرفات الغير مبررة والغريبة احيانا. وفيما يلي ذكر لأهم أسباب الوسواس القهري أعراضه وكيفية علاجه.
أسباب الوسواس القهري
يشير البعض إلى أن أسباب الوسواس القهري قد تشمل العوامل الجسدية ،النفسية والبيئية:
- العوامل الجسدية: قد يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب نسبة مختلفة من الأحماض الدهنية الجزيئية في الدماغ، ويشكل هذا في الأحيان إلى تغيير كيمياء الجهاز العصبي.
- العوامل الوراثية والجينية: من الممكن أن تكون أحد أهم أسباب الاضطرابات النفسية التي تؤدي إلى الوسواس
- العوامل النفسية: أحد أهم أسباب الوسواس القهري هي الأسباب النفسية والتي تشمل الجدل الداخلي الذي يحدث داخل الشخص المصاب
- العوائل البيئية: العوامل البيئية التي قد تؤدي إلى الوسواس القهري قد تشمل الجهد الذاتي، الضغط العائلي، الأزمات الشخصية، الأزمات الاقتصادية، الأزمات الاجتماعية والإصابة ببعض أنواع الميكروبات مثل البكتريا العصوية Streptococcus في الحنجرة
هناك العديد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى الوسواس القهري لذلك يجب على الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب التشاور مع الطبيب النفسي للتشخيص الصحيح والتشخيص الجيد.
أنواعه
كما يشمل الوسواس القهري عدة أنواع مختلفة، بما في ذلك:
- الخوف من التشهير: أحد أنواع الوسواس القهري والذي يتمثل في الخوف الشديد من التشهير أو العرض الذاتي للغير، حيث يشعر الشخص بالخوف من الشهيرة أو التعرض للإشاعات السلبية.
- الخوف من الفشل: هذا هو الخوف الشديد من الفشل أو العدم التحقيق للأهداف الشخصية.
- الخوف من الإلحاق بالأذى: الخوف من الإلحاق بالأذى أو الضرر الذي يؤثر على الآخرين.
- الخوف من الطبيعة الإنسانية: مثل الخوف الشديد من الطبيعة الإنسانية الخاصة بالشخص، مثل الخوف من التعبير عن المشاعر أو الشهوة.
- الخوف من الصعوبات الجسدية: يتمثل في الخوف الشديد من الصعوبات الجسدية أو الإصابة، وقد يشمل هذا الخوف من الإغماض، التهاب الجهاز الهضمي، الصداع، الغثيان وغيرها.
أعراض الوسواس القهري
غالبًا ما يعاني مرضى هذا النوع من الاضطرابات النفسية من أعراض عدة والتي يمكن أن تتطور بمرور الوقت. فيما يلي بعض من أكثرها شيوعًا.
1- التنظيم: من أكثر الأعراض تميزًا ، هذا النوع ينطوي على هواجس حول كون الأشياء في المكان المناسب أو متناظرة. على سبيل المثال ، قد يشعر شخص ما بالحاجة إلى جعل جميع الملصقات الموجودة على العلب في حجرة المؤن وجهًا للخارج ، أو إبقاء كل شيء على مكتبه أنيقًا تمامًا. إذا لم يقم الشخص بالإكراه لجعل كل شيء على ما يرام ، فقد يعاني من الضيق أو حتى الأفكار التي مفادها أن الافتقار إلى التنظيم سيسبب بعض الأذى غير ذي الصلة له أو لأحبائه.
2. التلوث : من أعراض الوسواس القهري والذي يدور حول فكرتين عامتين. الأول هو فكرة أن الناس يمكن أن ينشروا الأمراض من خلال اللمس أو القرب. والثاني هو أن الأشياء والأفكار والكلمات اليومية يمكن أن “تلوث” الإنسان وتجعله يشعر بأنه نجس. غالبًا ما يشعر الأشخاص المصابون بهذا النوع بالحاجة إلى غسل أيديهم بشكل متكرر وتنظيف العناصر بشكل متكرر لتجنب انتشار التلوث الملحوظ. قد يخشون جعل أنفسهم أو أي شخص آخر مريضًا بسبب الإهمال ، أو قد يشعرون بالاشمئزاز وعدم الارتياح حول العناصر “غير النظيفة” ، مما قد يؤدي إلى تجنب بعض الأشياء أو الأشخاص أو الأماكن.
3. أفكار تطفلية :حيث يعاني الأشخاص المصابون هنا من أفكار تداخلية ويوجد لديهم هواجس مزعجة وكريهة في كثير من الأحيان تنبثق في رؤوسهم على ما يبدو بشكل عشوائي. يمكن أن تتضمن هذه الهواجس إيذاء أحد أفراد أسرته ، أو التسبب في ضرر لشخص غريب ، أو حتى فكرة أن مجرد التفكير في شيء ما يمكن أن يزيد من احتمالية حدوثه. لتهدئة هذه الهواجس ، قد يضطر الشخص إلى القيام بعمل ما ، مثل قول شيء ما بصوت عالٍ أو تكرار شيء ما ذهنيًا. في حين أن هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من الهواجس المتطفلة قد تكون لديهم أفكار عنيفة أو ضارة ، إلا أنهم لا يتفقون معها ولا يتصرفون وفقًا لها.
4. اجترار الأفكار: وفي هذا النوع هناك بعض الأفكار التي تعلق في ذهن المريض قد تكون ألغازًا فلسفية أو دينية أو ميتافيزيقية (الأسئلة التي ليس لها إجابات مثبتة بشكل أساسي). سيظل الأشخاص الذين يعانون من اجترار الأفكار عالقون في هذا الموضوع لفترة وقد يتجاهلون المسؤوليات أثناء محاولتهم اكتشاف إجابة. نظرًا لأن هذه الأسئلة غالبًا ما لا يكون لها حل نهائي ، فقد يشعر الناس بعدم الرضا أو الفراغ بعد التفكير في هذا الموضوع لفترة طويلة.
5. فحص الفحص: وهو هاجس يشعر فيه الشخص بالقلق من التسبب في ضرر أو الإحساس الإهمال. قد تشمل دوافعهم فحص الأبواب للتأكد من أنها مقفلة ، والمواقد للتأكد من إيقاف تشغيل الشعلات ، أو محفظتهم للتأكد من أن بطاقاتهم الائتمانية ومعرفاتهم وأموالهم لا تزال موجودة. قد يضطرون إلى التحقق من شيء ما عدة مرات أو حتى التحديق فيه لفترة قبل أن يشعروا براحة أكبر. إذا بدا لك أي من هذه الهواجس أو الإكراهات مألوفًا لك ، أو حتى المفهوم العام يبدو صحيحًا (بدون الأفكار والأفعال المصطفة بشكل مباشر) ، حدد موعدًا مع طبيب الرعاية الأولية أما إذا كنت تعتقد أن طفلك قد تظهر عليه أعراض الوسواس القهري ، فتحدث إلى طبيب الأطفال. يمكنهم إحالتك إلى طبيب نفسي ومساعدتك في طريق التشخيص والعلاج.
كيفية التشخيص والعلاج
ينبغي الذكر أن الطب النفسي يلعب دورا هاما في تشخيص وعلاج الوسواس القهري والتفكير الذائد
ويتضمن العلاج الطبي النفسي العديد من الطرق المختلفة، مثل العلاج النفسي الشامل، النوع الذي يتضمن الإجراءات التشخيصية الضرورية للتشخيص الصحيح للحالة، وتطبيق الإجراءات اللازمة للعلاج الذاتي، والذي يتضمن التحليل النفسي، النظريات النفسية التي تعالج الأسباب الجذرية الخلفية للوسواس القهري، التدريب على التحدث بشكل وصفي، التدريب على التحليل الذاتي، والتدريب على التحليل الشخصي.
طرق العلاج النفسي الأخرى الشائعة التي يستخدمها الأطباء النفسيون لعلاج الوسواس القهري هي الطب النفسي الفلسفي، والإيجابية، الطب النفسي الاجتماعي الذي يستخدم لتحسين الإجراءات الاجتماعية والحياة الاجتماعية ولكن يعد الطب النفسي الشامل هو الطريقة الأفضل لعلاج الوسواس القهري لأنه يدور حول الأسباب الجذرية والاجتماعية.
وعلى هذا فإن الوسواس القهري هو مرض نفسي يتسبب ف الازعاج لصاحبه وعدم القدرة على ممارسة الحياة بشكل طبيعي ولكن العلاج النفسي فعال جدا في التخلص من هذا النوع من الاضطراب والعودة إلى ممارسة الحياة بشكل طبيعي.