الجنود التايوان يستغيثون بالكتابة على الرمال

في ظل استمرار الصراع بين روسيا وأوكرانيا كحرب أمريكية مع روسيا بالوكالة تبحث أمركا بالطبع على حرب بالوكالة مع الصين. وسوف نستعرض محطات سرعة وهامة عن مدى استعداد الولايات المتحدة إلى تصعيد الصراع في ظل الهجوم الأوكراني في العمق البيلاروسي والابتزاز الأوكراني للولايات المتحدة الأمريكية في طلب التسليح. بينما الجنود التايوان يستغيثون بالكتابة على الرمال من أجل طلب الإمدادات، ولماذا تتلكأ روسيا والصين في رفع درجة الصراع.

الولايات المتحدة غير مستعدة لصراع مع الدول العظمى:

كشفت The Wall Street Journal بمقال عنوانه: الولايات المتحدة ليست مستعدة بعد لصراع “القوى العظمى”. وهذا بالطبع سوف يكون له تأثير في عدة محاور في الصراع الدولي مثل التحركات الصينية نحو تايوان وكوريا الجنوبية واليابان والمحور الثاني بيلاروسيا وأوكرانيا.

هجوم أوكراني بالعمق البيلاروسي:

حيث قامت أوكرانيا بالهجوم على مطار عسكري به طيارات استطلاع روسية، بعد أن ترددت الأنباء أنه هجوم للمعارضة البيلاروسية في البداية. إلا أن ألكسندر لوكاشينكو أعلن عن جنسية منفذ الهجوم على طائرة A-50 قرب مدينة ماتشوليشي، فالجاني من شبه جزيرة القرم ومتخصص في مجال تقنيات تكنولوجيا المعلومات. وأنه تم تجنيده من خلال أجهزة الأمن الأوكرانية ليقوم بتنفيذ عمليات تخريبية، وقد استخدم في هذه العملية التخريبية طائرة مسيرة صينية من الطراز المتوفر في الأسواق العالمية. هذا وقد سبق أن نفى لوكاشينكو حدوث هذا الهجوم وسط تخبط في تصريحاته.

حيث اتهم لوكاشينكو نظيره الأوكراني زيلينسكي بأنه يريد جر بيلاروسيا للحرب في أوكرانيا، علماً بأنه سبق وأن صرح لوكاشينكو أنه في حالة وطأت قدم جندي أوكراني واحد على الأراضي البيلاروسية سوف تنخرط بيلاروسيا في هذه الحرب.

زيلينسكي يريد توريط بيلاروسيا في هذه الحرب لتوسيع دائرة الصراع:

وبالفعل يبدو أن زيلينسكي يريد توريط بيلاروسيا في هذه الحرب لتوسيع دائرة الصراع لإجبار حلف الناتو هو الآخر بالانخراط في هذه الحرب، ولكن هذا يتعارض بالطبع مع ما صرحت به وول ستريت جورنال. حيث رأى كاتب المقالة أن الولايات المتحدة قد ترسل أسلحة لكن صراع دول عظمى حالياً البنية التحتية للأسلحة الأمريكية لا تتحمل هذا الصراع، وأن جميع برامج المحاكاة لعمليات المواجهة بين أمريكا والصين مؤداها تدمير البنية التحتية العسكرية الأمريكية، فالولايات المتحدة تفضل دائماً الحرب بالوكالة.

الجنود التايوان في جزيرة ماتسيو يستغيثون بالكتابة على الرمال:

حيث ضعف الموقف الأمريكي يبرر التصريحات التايوانية بأن الصين تخطط لهجوم مفاجئ على تايوان، والمرجح أن يكون هذا الهجوم على الجزر النائية لتايوان. والغريب أن في جزيرة ماتسو الجنود التايوان يستغيثون بالكتابة على الرمال بالجزيرة بأنهم جوعى، حيث أن تايوان لا ترسل إمدادات غذائية لجنودها في تلك الجزيرة الإستراتيجية والهامة في ترسيم الحدود البحرية لتايوان والقريبة من البر الرئيسي الصيني. وهذا يدل بالطبع على تردي التسليح أيضاً على الجزيرة مما يسهل من مهمة الصين في ضم تلك الجزر النائية.

أوكرانيا تريد أسلحة عنقودية من الولايات المتحدة الأمريكية:

ومن جانب التسليح الأوكراني طلبت أوكرانيا من أمريكا إمدادها بالقنابل العنقودية لتفكيكها لاصطياد الدبابات الروسية. وذلك من خلال تفكيك هذه القنابل وتعليق عناقيد منها على درونات مدنية صينية لإسقاطها على الدبابات الروسية. حيث أنها تصيب المدرعات إصابة شديدة. أما القنابل العادية فتحتاج أسقاطها بدقة في فتحة الدبابة لإصابة من بداخلها وتعطيلها من الداخل. وهذا ما يصعب تحقيقه. وطلبها أيضاً قذائف عنقودية، وهذا كله يعد جر للولايات المتحدة لهذا الصراع.

لماذا تتلكأ الصين وأوكرانيا في تسريع وتيرة الصراع؟:

ولعل تلكأ الصين وروسيا عن رفع درجة حرارة الصراع رغم أن الظروف مواتية لوجود نقاط ضعف لدى الجانب الأمريكي. إلا أنهم يرون أنه دائماً الولايات المتحدة قبل الحروب العالمية تكون غير مستعدة. ولكن حين تتحول إلى اقتصاد حرب تستعيد قدراتها في المواجهة وتحسم الحرب لصالحها.

الولايات المتحدة تبحث عن حرب بالوكالة مع الصين:

وتبحث الولايات المتحدة عن حرب بالوكالة ضد الصين، وهذه هي المعضلة الأمريكية التي تواجهها. حيث سعت في تكوين حلف ياباني كوري جنوبي. إلا أن الشعبين ليس على وفاق اجتماعي. فهناك عوامل تاريخية لذا لا يمكن اجتياز الكراهية التاريخية فيما بينهما. وكل منهما يرى أنه العرق الأنقى. بل هناك صراع حول طلب التعويضات من اليابان لصالح الكوريين الذين عملوا قصراً لدى اليابانيين أثناء احتلال اليابان لكوريا. وهذا بالطبع يجعل من الصعب وجود تحالف كوري جنوبي ياباني. بل يجعله مستحيلاً.

فالولايات المتحدة الأمريكية تواجه صعوبات في إدارة جميع محاور الصراع. مما يؤدي إلى طول أمد الصراع مما يتسبب لمزيد من الصعوبات الاقتصادية للدول الناشئة.

زر الذهاب إلى الأعلى