كيفية الاستعداد لشهر رمضان

الاستعداد لشهر رمضان، هو شهر عظيم الفضل والاجر عند الله سبحانه وتعالى. ولا بد لنا أن نتحرى ونبحث عن كيفية الاستعداد لشهر رمضان  لا سيما وأنه انحرف كثير من الناس لحقيقة الصيام .

فراحوا يجعلونه موسماً للأطعمة والأشربة والحلويات والسهرات والفضائيات, فاستعد هؤلاء بشراء الأطعمة، وتحضير الأشربة.

والبحث في دليل الفضائيات للاستعداد لما سيتابعون من مسلسلات. وقد جهلوا  حقيقة الصيام في شهر رمضان، وسلخوا العبادة والتقوى عنه، وجعلوه لبطونهم وعيونهم .

وهناك عدة خطوات للاستعداد لشهر رمضان المبارك منها :

التوبة الصادقة والاستعداد لشهر رمضان

التوبة واجبة في كل وقت وحين . ولكن بما اننا على وشك استقبال شهر عظيم ومبارك لا  أن مستقبله بنية خالصة وتوبة صقة نصوحة لوجه الله تعالى .

فإن من الأحرى للمسلم أن يسارع بالتوبة مما بينه وبين ربه من ذنوب، ومما بينه وبين الناس من حقوق؛ ليدخل عليه الشهر المبارك فينشغل بالطاعات والعبادات بسلامة صدر، وطمأنينة قلب.

قال تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) النور/ من الآية 31.

وعَنْ الأَغَرَّ بن يسار  عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ. ” رواه مسلم (2702).

الدعاء

كما ويعد الدعاء متسحبا في كل وقت وزمان فهو صلة العبد بربه وهو مخ العبادة. إلا أنه ورد عن السلف الصالح أنهم كانوا يدعون الله أن يبلغهم رمضان قبل أشهر من قدومه. وذلك شوقا وتقديرا لهذا الشهر الفضيل وقدره العظيم. ولما فيه من طاعات وحسناء وما يتنزل فيع من عفو ومغفرة من الله عز وجل .

فيدعو المسلم ربَّه تعالى أن يبلِّغه شهر رمضان على خير في دينه في بدنه، ويدعوه أن يعينه على طاعته فيه، ويدعوه أن يتقبل منه عمله.

إبراء الذمة من الصيام الواجب

عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ  تَقُولُ: كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلا فِي شَعْبَانَ. – رواه البخاري (1849) ومسلم (1146).

فإنه لا يجوز تأخير فضاء ما فاتك من رمضان الفائت حتى يدخل رمضان آخر .

إعداد برنامج خاص لقراءة القرآن والذكر

قبل قدوم رمضان قم بإعداد برنامج خاص لك بشكل يومي. تحرص فيه كل الحرص على قراءة القرآن الكريم والورد اليومي من الاذكار . كما أن تدعو الله بما تريد وتسأله أن يغفر لك ذنوبك ويتقبل منك طاعاتك وصيامكم ويكتبك من المغفور لهم في هذا الشهر الفضيل.

استعد لرمضان روحيا وجسديا

قبل أيام من مرور شهر رمضان المبارك ابدأ بالاستعداد له. وذلك من خلال قراءة الكتب والاطلاع على المحاضرات التي تتحدث عن فضل صيام وقيام هذا الشهر الفضيل. وأثر الالتزام بالطاعات على نفس الفرد المسلم .

والاهتمام بالصحة الجسدية عن طريق شرب العصائر والاكلات المفيدة للجسم

كما عليك أن تقرأ عن أحكام الصيام وما يجوز فيه وما يستحب ولا يكره فعله في نهار رمضان أو ليله .

حتى تتهيأ النفس للطاعة فيه، وقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يهيئ نفوس أصحابه لاستغلال هذا الشهر الفضيل، فيقول: “أتاكم رمضان شهر بركة، يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرا؛ فإن الشقي من حُرم فيه رحمة الله عز وجل”.  (رواه الطبراني وغيره، ورواته ثقات).

الامتناع عن العادات السيئة

حاول قبل بلوغ رمضان ان تحصي عاداتك السيئة مثل السهر أو للنوم الكثير أو الاكل المفرط وغيرها من العادات السيئة،  وضع خطة واضحة للتغلب عليها قمع قوة همة الطاعات يعينك الله على ترك العادات السيئة والاغلب عليها بإذنه تعال

كن داعيا للخير

اجتهد في قضاء مصالح الناس والإحسان إليهم، لذا يقول (صلى الله عليه وسلم): “لأن يمشي أحدكم مع أخيه في قضاء حاجة -وأشار بإصبعه- أفضل من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرين” (رواه الحاكم).

وساهم في التيسير على المعسرين؛ ففي الحديث: “من يسَّر على معسر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة” (رواه مسلم)، وخفف عن الخدم والعمال؛ لقوله (صلى الله عليه وسلم): “من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له، وأعتقه من النار” (رواه ابن خزيمة مطولا)

زر الذهاب إلى الأعلى