رحلة الإسراء والمعراج

الاسراء هو انتقال النبي صلى الله عليه وسلم مع سيدنا جبريل من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلي المسجد الأقصى بفلسطين علي دابة تدعي البُراق

والمعراج هو صعود سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من بيت المقدس إلي السماوات العلى

الادله التي دلت على وقوع حادثة الإسراء والمعراج 

من القرآن الكريم { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }

[ سورة الإسراء : 1 ]

ما ورد عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «لَمَّا كَذَّبَتْنِى قُرَيْشٌ قُمْتُ فى الْحِجْرِ فَجَلاَ اللهُ لى بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ»، هذا الحديث أخرجه البخارى ومسلم والترمذى والنسائى

و حديث آخر عن الشيخين البخارى ومسلم – وزيادة بـ”مسند” البزار – أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، فَرَكِبْتُهُ، فَسَارَ بِي حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، قَالَ: ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ، فَجَاءَني جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ. فَقَالَ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم: اخْتَرْتَ الْفِطْرَةَ، ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ. قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ. قيل: مرحبًا به وأهلًا، حيَّاه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء، فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ عليه السلام..» إلى آخر الحديث،

لمزيد من المعلومات يمكنك زيارة موقع

أسباب رحلة الإسراء والمعراج

كان لتلك الرحله اسباب عديده:. منها

كانت تخفيفاً لألم النبي صلى الله عليه وسلم و حزنه لما تلقاه من من قومه

بيان مكانة النبي صلى الله عليه وسلم عند ربه ، كما أنها كانت بمثابة تعويض لما لقاه من أهل الطائف

 

وقت رحلة الإسراء والمعراج

أختلف العلماء في تحديد وقت حدوث رحلة الإسراء والمعراج

و اشهر تلك الأقاويل أنها وقعت قبل الهجرة إلى المدينة بعام واحد و كانت في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب

احداث رحلة الإسراء والمعراج

– اخرج البخاري ﴿ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مستلقيا على ظهره في بيت أم هانئ فانفرج سقف المنزل و نزل منه ملكان علي هيئة بشر فاخذاه إلي الحطيم عند زمزم و شقا صدره ثم أخرجا قلبه و غسله بماء زمزم و ملأه بالإيمان و الحكمه

و كان في ذلك تهيئة و إعداد النبي صلى الله عليه وسلم لرحلة الإسراء والمعراج

كما أن تلك الأمور الخارقة من شق الصدر و إخراج القلب يجب التسليم بها و ذلك لقدرته سبحانه وتعالى و لا يوجد ما يستحيل عليه

– ركوب البراق و الإسراء إلي بيت المقدس

و هنا جاء سيدنا جبريل عليه السلام بدابة تدعي البراق و هي أكبر من الحمار و اصغر من الفرس و كانت تضع قدمها عند مد بصرها

و لما ركبها النبي صلى الله عليه وسلم قال له سيدنا جبريل اثبت ما ركبها أحد منك ، فتصبب النبي عرق و انطلقت بهم إلي بيت المقدس

– العروج إلي السماوات العلي

عُرج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلي السماء الأولي فرأي سيدنا آدم عليه السلام فسلم عليه و أراه أرواح الشهداء عن يمينه و أرواح الاشقياء عن يساره

و لما صعد للسماء الثانيه رأي سيدنا يحيي و سيدنا عيسى عليهما السلام فسلم عليهما

و لما صعد للسماء الثالثة رأي سيدنا يوسف عليه السلام

لما صعد للسماء الرابعه رأي سيدنا إدريس عليه السلام

و لما صعد للسماء الخامسه رأي سيدنا هارون عليه السلام

و لما صعد للسماء السادسه رأي سيدنا موسى عليه السلام

و لما صعد للسماء السابعه رأي سيدنا إبراهيم عليه السلام

و هو يسلم عليهم جميعاً و كانوا يشهدون بنبوته

ثم بعد ذلك صعد إلى سدرة المنتهى و البيت المعمور و صعد فوق السماء السبع و كلم الله – تعالي ”

و فرض على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة في تلك الرحلة

و التي كانت في بدايته خمسين صلاة مكتوبة في اليوم و الليله

فظل النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه التخفيف حتي سارت خمس صلوات مكتوبة في اليوم و الليله

و عرض عليه اللبن و الخمره فاختار اللبن

و رأي خازن النار ” مالك

و رأي مشاهد كثيره منها أكلة أموال اليتامى ظلما و أكلة الربا

– الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج

1- من أهم دروس تلك الرحلة أنها فرضت فيها الصلاة و هذا دليل على أهميتها لأنها الشئ الوحيد الذي فرض على النبي صلى الله عليه وسلم في السماء و لم يأتي به سيدنا جبريل عليه السلام إلي النبي به

2- كما كانت تلك الرحلة عوض للنبي صلى الله عليه وسلم لما مر عليه من تعذيب أهل الطائف و أهل مكة لأنهم منعوه من دخوله إلى أن دخل في حماية مطعم بن عدي

 

3- كما أنها كانت من أجل التخفيف على قلب النبي صلى الله عليه وسلم و مواساته لوفاة زوجته أم المؤمنين السيده خديجه و عمه أبي طالب و الذان كانا أكثر من يدفع عنه عذاب أهل قريش أثناء حياتهما

4- إختبار لمدي إيمان المؤمنين بما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور الخارقة و مدي تصديقهم له كما حدث من سيدنا ابو بكر عندما سأله أهل قريش فقال  إن كان قال فقد صدق

5-  أهمية المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد الأقصى بفلسطين

لمزيد من المعلومات يمكنك زيارة موقعنا

زر الذهاب إلى الأعلى