من هي نيفين القباج وزيرة التضامن الإجتماعي | 4 أعوام من النجاح والإنجازات

ملامحها تبعث بالهدوء وتعكس قوة وعزيمة وأصالة امرأة مصرية لا مثيل لها، نظرتها تشع أملًا وتفاؤلًا، إنها نيفين القباج وزيرة التضامن الإجتماعي.

تُعد نيفين القباج واحدةً من أنجح وأرقى الشخصيات المصرية على مر التاريخ،

فقد عرفت ب “الجدعنة” وحب الناس، ومساعدتها للضعيف وشخصيتها الاجتماعية.

ولها الكثير من الإسهامات المجتمعية البارزة في دعم المرأة وإعانة الفقراء والأيتام وذوي الإحتياجات الخاصة وتهيئة حياه كريمة لهم.

بالإضافة إلى ذلك، فقد تقلدت العديد من المناصب التابعة لهيئات دولية،

على سبيل المثال: منظمة الامم المتحدة واليونيسيف، و هيئات محلية كالمناصب التي تولتها في وزارة التضامن الاجتماعي.

ما هي نيفين القباج

تعشق النجاح والتفوق وتحب العمل منذنعومة أظافرها.

حيث جسدت القباج خلال رحلة حياتها مثالًا يحتذى به للمرأة المصرية ذات العزيمة والارادة، المرأة القوية القادرة على النجاح والتفوق ابنةً كانت أو زوجة أو أمًا أو وزيرة، الأمر الذي جعلها جديرة بلقب سيدة المهام الصعبة.

من هي نيفين القباج، سيرتها العلمية والعملية، وأبرز انجازاتها على مدار حياتها وحتى توليها وزارة التضامن الاجتماعي.

سيرتها الذاتية لنفين القباج

اسمها الكامل : نيفين رياض عبد المجيد القباج

وُلدت في العاشر من نوفمبر عام1965م لأسرة أرستقراطية مكونة من 6 ابناء 5 من البنات وولد.

تخرجت من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعة القاهرة بدرجة البكالوريوس في العلوم السياسية.

لم يتوقف طموحها التعليمي عند هذا الحد، فقد أكملت دراستها حاصلة على ماجستير العلوم السياسية في العلاقات الدولية من “جامعة كارلتون ” بكندا.

وتعمل حاليًا على رسالة دكتوراه من “جامعه Ottawa”  بكندا بعنوان قوة الحركات الاجتماعية في الدول النامية بالتزامن مع عملها في وزارة التضامن الاجتماعي.

ولايفوتنا أن ننوه أنها شاركت خلال مسيرتها في اعداد الكثير من الابحاث العلمية والتي من بينها :

“دور الابتكار في تمكين المرأة العاملة في قطاع الحرف اليدوية”
“دعم سبل تحديث العمليات الزراعية في مصر لتعظيم الانتاج وحماية التوازن البيئي”
“التقييم والتنمية في مصر.. نحو بناء شراكات جديدة”
“وضع النساء والأطفال اللاجئين في مصر”
“العولمة والحركات النسائية”
” العولمة وآثارها على التحولات الاجتماعية”
وآخرها ” قوة الحركات الاجتماعية في الدول النامية”

نشأة نيفين القباج

كانت ترافق والدها دومًا منذ صغرها، فقد كان والدها يمتلك مصنعًا للأصواف والمنسوجات، مماجعل لديها معرفة عن العمال وعلاقاتهم والحياه العملية واحساس بالمسئولية.

من هنا كان لها بوادر القوة والريادة وحب  العطاء منذ صغرها، فقد كانت أيضًا تحب العمال في مدرستها وتشاركهم وتستمع الى مشاكلهم وتتعاطف معهم وتحاول حلها.

بسبب مرض والدها ومتابعتها لحالته وتعلقها به، كانت تطلع لكونها طبيبة اوصيدلانية فقد كانت هي أكثر من يرعاه وتنشغل كثيرًا لأمره.

لكنها عزفت عن الأمر بعد وفاة والدها ولم يعد لديها هذا الشغف.

فقد توفى والدها مبكرًا وهي في عمر ال 13 عام، كان والدًا حنونًا وقدوةً رائعة بالرغم من قصر مدة عيشه معها الاانه زرع فيها حب العطاء ومساعدة الغير.

منذ ذلك الحين تولت الأم تربيتها هي وإخوتها، كانت أمًا وأبًا في ذات الوقت تجمع بين حنان الأم وقوة الأب.

كانت نيفين القباج تحب قراءة الجرائد والمجتمع والسياسة وحياه الناس، تهوى الشعر وكتابة القصة القصيرة.

وزيرة التضامن وحياتها العملية

بدأت مسيرة عملها مبكرًا في سن الجامعه رغم رفض والدتها للعمل ولكن مع اصرارها وما رأته فيها من قوة وتحمل للمسئولية خضعت لرغبتها.

فقد كانت وزارة التضامن الاجتماعي بمثابة الوظيفة العشرين لها،حيث عملت في العديد من الأماكن وتقلدت الكثير من المناصب.

بدايةًمن مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، حيث عملت كباحث بالمركز.

سنة 1995 انتقلت للعمل مدرس مساعد وباحث في جامعه Ottawa  بكندا، مشاركة في العديد من الابحاث حول قضايا المرأة.

ثم في سنة 1997 شاركت في البرنامج الاقليمي ” المرأة العربية تتكلم “، وهو مشروع وثائقي تدريبي يهدف الى دعم التمكين الذاتي للمرأة ومشاركتها في التنمية الاجتماعية في البلدان العربية.

عام 2003 عادت الى مصر متقلدة منصب استشاري التخطيط الاستراتيجي بالمركز القومي للطفولة والأمومة.

كما عملت ايضًا مدير برنامج حماية الأطفال بمنظمة اليونيسيف بالقاهرة وذلك في عام 2005

هكذا حتى وصلت الى منصب مدير برامج التخطيط والمتابعة والتقييم بالمنظمة.

بعد ذلك تولت منصب مدير مركز الشرق الاوسط وشمال افريقيا للبحوث والاستشارات في الفترة بين 2013 الى 2014 .

حتى عام 2015 انتقلت الى العمل بوزارة التضامن الاجتماعي وترقت في المناصب حتى وصلت الى مرتبة وزيرة التضامن في ديسمبر 2019 وحتى يومنا هذا.

وزارة التضامن الاجتماعي

بدأت نيفين القباج رحلتها في الوزارة بالعمل كمساعد أول لوزير التضامن الإجتماعي للحماية الإجتماعية والتنمية عام 2015.

ساهمت خلال هذه الفترة في  وضع سياسات اجتماعية لتحسين حياه الأسر الأكثر فقرًا واحتياجًا.

كما ساهمت في العديد من الملفات منهادعم القرى الفقيرة وملف المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها.

أيضًا ساهمت في تنفيذ استراتيجية وخطة الحماية الإجتماعية والدعم النقدي للقرى الفقيرة بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين.

بالإضافة الى مساعدتها في وضع نظم الرصد والتقييم للعديد من برامج الوزارة.

في عام 2018 تولت منصب نائب وزير التضامن الاجتماعي للحماية الإجتماعية ولم يكن دورها في هذا المنصب وإنجازاتها أقل من سابقه.

فقد اشرفت على برامج الدعم النقدي وتطويرها “تكافل وكرامة والضمان الإجتماعي” ، وبرامج التمكين الاقتصادي.

كما وضعت خطة ورؤية شاملة للحماية الاجتماعية بمايضمن قياس تقدم النتائج في مستويات الحماية الإجتماعية.

أشرفت على تطوير قواعد البيانات القومية وجمع بيانات الأسر الفقيرة والتأكد من الربط الإلكتروني بين الوزارة والوزارات الأخرى المسئولة عن الأمر.

أيضًا عملت على تخطيط ومتابعة تنفيذ عمليات التطوير المؤسسي للعاملين ذوي الصلةببرامج الحماية الإجتماعية والتنمية.

إضافة الى مشاركتها في وضع العديد من اللوائح والقوانين الخاصة بملفات الدعم والأشخاص ذوي الاعاقة والتمكين الإقتصادي وشئون المرأة.

نيفين القباج وزيرة التضامن

“تفائلو بالخير تجدوه” مقولتها المفضلة.

فهي بطبعها متفائلة جدًا وتشعر بالأمل والإيجابية والمسئولية دومًا.

بالإضافة الى أنها شخصية متوازنة بين عقلها وقلبها وتحب الغير ومساعدة المحتاج.

لم يكن من البعيد على امرأة ناجحة وقوبة مثلها بذاك التاريخ الحافل بالانجازات أن تتولى منصب وزيرة التضامن الاجتماعي.

استقبال خبر الوزارة

كانت تحب الوزارة وتحلم بتطويرها وتحسينهادوما، وحققت العديد من الإنجازات خلال فترة عملها بالوزارة.

كانت تعمل لوقت طويل بالوزارة يتخطى أحيانًا الخمس عشرة ساعة.

إلا أنها على الرغم من ذلك لم تطمح ابدًا في كونها وزيرة، ولم يكن يشغلها المنصب.

حين بلغها الخبر باختيارها للوزارة لم تكن تريد المنصب وترددت كثيرًا، قلقًا من حجم المسؤولية التي ستكون على عاتقها، فكرت كثيرًا وكثيراً قبل القبول بالوزارة وتحمل هذه المسؤولية الكبيرة.

في ديسمبر 2019 تولت نيفين القباج وزارة التضامن الاجتماعي وحتى يومنا هذا.

“عاهدت نفسي ان اكون ارضا للفقراء وسماء للنساء وجسرًا لذوي الاعاقة نحو قدرات مختلفة وحقوق هي لهم”

هذه كانت احدى العهود التي أخذتها نيفين القباج على نفسها حين تولت الوزارة، ولقد كانت على هذا القدر من المسؤولية والوفاء بالعهد.

حيث حققت العديد من الإنجازات خلال فترة تواجدها بالوزارة وحتى توليها منصب الوزيرة.

انجازات وزيرة التضامن الاجتماعي

تمت هذه الانجازات على مستوى برامج الحماية الاجتماعيةوحقوق الإنسان ورعاية الأسر الأولى بالرعاية ودعم حقوق المرأة وكفالة ذوي الإعاقة، والتي كان من أبرزها :

  • وصول عدد الأسر في الدعم النقدي لأكثر من 4 مليون أسرة مايعادل أكثر من 14 مليون مواطن مصري، ضامنةً لهم الحصول على حقهم في الدراسة والرعاية الصحية.
  • الحرص على فكرة العدالة الإجتماعية، ووضع قوانين تحمي حقوق الإنسان في ظل مناخ من الديموقراطية وكفالة الحريات العامة والخاصة.
  • العمل على الإستهداف الجغرافي للفقر وإيصال خدمات الوزارة للفئات الأولى بالرعاية من السيدات والأطفال وذوي الاعاقة.
  • التعامل مع 20 ألف طفل من أطفال الشوارع وتوفير مأوى لهم.
  • قيام الوزارة بتنفيذ مشروع “إسكان الأسر الأولى بالرعاية” والذي يعمل على توفير 539 وحدة سكنية بالمدن الجديدة، مماسيتيح لهذه الأسر أيضًا العمل بالمصانع القائمة بهذه المدن.
  • تسهيل اجراءات ترخيص الحضانات، وزيادة عددها في جميع المحافظات، والعمل على تأهيل العاملين بها.
  • تنفيذ برنامج تدريبي للشباب قائم على التوعية بمفاهيم المشاركة المجتمعية والمواطنة وقوانين العمل.
  • الاهتمام بذوي الهمم في مبادرة ” قادرون باختلاف” ، حيث عملت الوزارة على رعايتهم وتوفير دورات تدريبية لذويهم لتطوير طريقة تعاملهم مع الأبناء وتوعيتهم عن طريق أخصائيين نفسيين ومدربين متخصصين.
  • تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانًا، وتدريب المتعافين من الإدمان على الحرف المهنية، وتسليمهم قروض لبدء مشروعاتهم الصغيرة.
  • تطوير عيادات تنظيم الأسرة للحد من الزيادة السكانية، كما تم تنظيم زيارات منزلية للتوعية بأهمية تنظيم الأسرة.

وغيرها الكثير من الإنجازات للوزارة في عهد نيفين القباج، فقد كانت ولاتزال مثالًا للنجاح والعطاء والاجتهاد، أو كما يقال عنها وزيرة بدرجة انسانة.

زر الذهاب إلى الأعلى