عضة البرد والشرث والفرق بينهما

عضة البرد والشرث من أبرز إصابات الشتاء وكثيراً ما يتم الخلط بينهما لكن شدة البرودة وانخفاض درجات الحرارة الكبير هي المسبب الرئيسي لكليهما.

في مقالنا الآتي سوف نستعرض أعراض عضة البرد والشرث وأبرز أسباب هذه الإصابة وطرق الوقاية منها وعلاجها.

تفسير حالتي عضة البرد والشرث:

في عضة البرد تتجمد الطبقة العليا من أنسجة الجلد، وفي الحالات الشديدة يتجلط الدم ويتخثر وهذه تحتاج إلى تدخل طبي وإسعافي عاجل.

أما الشرث فإن البرودة تسبب بتقليل تدفق الدم إلى الأنسجة وهي ردة فعل طبيعية من الجسم فعندما يشعر بانخفاض درجات الحرارة يحول الدم إلى الأعضاء المركزية من الجسم لأنه يصبح عاجزاً عن إنتاج حرارة كافية لكل الجسم.

أعراضهما:

قبل الحديث عن أسباب عضة البرد علينا أولاً استعراض أعراضها للتأكد من تشخيص الحالة.

من أعراض عضة البرد:

  • تنميل وخدر في الجلد.
  • تورم وهو من أبرز أعراضها.
  • تغير لون الجلد فيصبح أحمراً أو أبيضاً أو أزرقاً. وتكون الحالة شديدة الخطورة في حال أصبح لون العضو أسود.
  • ألم في المنطقة المصابة.
  • ظهور تقرحات أو بثور في منطقة الإصابة خاصة بعد تعرضها للتدفئة.
  • تصلب أو تشمع المنطقة.

أعراض الشرث:

  • إحمرار الجلد.
  • تورم الجلد وقد يصاحبه ألم والتهاب.
  • الشعور بحرقة في الجلد.
  • حكة في الجلد.
  • ظهور البثور والتقرحات في بعض الحالات.

مناطق ظهور الأعراض:

تشترك أعراض كلا الإصابتين بظهورهما على الأطراف (الأطراف الظاهرة من الجسد)، وتشمل: اليدين والقدمين والأنف والوجنتين والذقن وشحمة الأذن.

أبرز أسباب عضة البرد والشرث:

  • يشترك كلاهما بالسبب ذاته وهو التعرض لدرجات متدنية من الحرارة كالتعرض لهواء شديد البرودة.

لكن عضة البرد يكون سببها انخفاض كبير في درجات الحرارة وتقدر بأنها أقل من درجة التجمد: 0.55 درجة مئوية بعكس الشرث الذي تظهر أعراض الإصابة به عند درجات أعلى من درجة التجمد.

  • ارتداء ملابس خفيفة وعدم تدفئة الأطراف بشكل جيد.
  • التعرض المستمر للبرودة وخاصة لمن يعانون من ضعف الدورة الدموية لمرض ما.
  • الجوارب والقفازات والأحذية الضيقة التي تسبب نقص تدفق الدم للأنسجة.
  • لمس الأجسام الباردة.

علاجهما:

علاج الشرث:

تعد إصابة الشرث من الإصابات البسيطة لكن في حال تفاقم الحالة أو استمرارها لعدة أسابيع فيجب حينها استشارة الطبيب.

  • تدفئة الأطراف خاصة بارتداء القفازات والجوارب غير الضيقة ولف الوشاح على الوجه في حال وجود رياح باردة، وتدفئة  الجسم بشكل عام.
  • شرب المشروبات الساخنة.
  • تجنب حك جلد المنطقة المصابة.
  • تعقيم المنطقة المصابة.
  • استشارة الطبيب في حال استمرار الحالة وتفاقمها كالإصابة بالحمى وتقيح الجلد.

علاج عضة البرد:

  • تدفئة المنطقة المصابة كحك اليدين ببعضهما ووضعهما تحت الإبط، وشرب المشروبات الدافئة.
  • ويجب تجنب تدفئة المنطقة بوسائل التدفئة مباشرة لأنها قد تسبب بحرق الجلد.
  • التوجه إلى الطبيب مباشرة لتعقيم المكان والكشف عن مدى خطورة الإصابة.

ويمكن أن يطلب الطبيب صوراً إشعاعية للكشف عن الحالة ومدى تعمقها إن كانت سطحية في الجلد أو متعمقة في العضلات والأعصاب والعظام.

في حال كانت الإصابة خطيرة والعضو أصبح تالفاً فقد يلجأ الطبيب إلى البتر أو حقن مادة من الممكن أن تعمل على ترميم تلف أنسجة الجلد تفادياً للبتر.

طرق الوقاية من عضة البرد والشرث:

الوقاية من الشرث:

  • تدفئة الأطراف جيداً من خلال تغطيتها بشكل جيد وارتداء الملابس المدفِّئة بشكل عام. ويفضل عدم ارتداء القفازات والجوارب والأحذية الضيقة؛ لمنع إعاقة تدفق الدم إلى أنسجة الجلد.
  • شرب المشروبات الساخنة.
  • عدم تعريض الأطراف والجسم بشكل عام إلى التغير المفاجئ للحرارة.

 

الوقاية من عضة البرد:

  • ارتداء ملابس سميكة وتدفئة الجسم جيداً خاصة الأطراف، والاستماع إلى نشرة الطقس قبل الخروج من المنزل في حال كان الخروج لفترة طويلة.
  • شرب المشروبات الدافئة، وشرب كميات كافية من المياه لتجنب الجفاف.
  • الابتعاد عن الأجسام والمياه الباردة.

أخيراً فالفرق بين إصابة عضة البرد و إصابة الشرث ليس كبيراً إلا أن الشرث يمكن أن يتحول إلى عضو برد اذا تفاقمت الحالة واستمر الشخص بالتعرض لمسبباته، وفي النهاية يجب استشارة الطبيب في حال وجود أعراض خطيرة أو مشابهة لما ذكر في النقال خاصة في المشابهة لأعراض عضة البرد.

زر الذهاب إلى الأعلى